لا تخلط الزيت بالماء ( صراع القيم )
صفحة 1 من اصل 1
لا تخلط الزيت بالماء ( صراع القيم )
ان القيم التي نؤمن بها لا يمكن تحديدها لنا وفرضها علينا حتى من جانب كبار السن حسني النية لقد اكتشف المعماري والمخترع الفيلسوف " ر.يوكمينيستر فولر " ذلك بينما كان شابا يملؤه الياس بسبب المرات العديدة التي اخفق فيها كما يبدو , وقف فولر على شاطىء البحيرة " ميتشجان " مسنعدا لالقاء نفسه في مياهها والسباحة حتى يصيبه الوهن ويدركه الغرق , حينئذ ادرك أن هذه هي فرصته الاخيرة ليفكر من اجل نفسه , فصمم ان ينتهز فرصته الاخيرة للتفكير في الأمور من البداية الى النهاية بشكل جيد لهذه المرة الاخيرة ( اذا لا بد ان نتوقف قليلا ونفكر بنفس الطريقة ونضع انفسنا في موضع كانه اخر اللحظات في الحياة ونفكر في حياتنا فيما امضيناها وماذا قدمنا الى انفسنا لكي نفخر به )وعندما نظر الى نظم القيم المتناقضة , التي لقن ايأها وهو طفل صغير أدرك ان طبيعة صراعه الداخلي سببه البيئة التي عاشها والتي زرعت في نفسه قيم متناقضة , فقد اخبرته امه قائله (( "عامل الناس كما تحب ان يعاملك الناس ,"حب جارك كما تحب نفسك .")) وغير ذلك من القيم الانسانية القيمة والتي تعتبر من حسن الخلق .في حين ان خاله اخبره عكس ذلك اطلاقا (( اننا نعيش في عالم الصراع من اجل البقاء ، وعليك ان تهتم اولا بحاجاتك ومصالحك ," البقاء للاقوى,"كن ذئبا تهابك الكلاب )) وغير من ذلك من القيم المناقضة للانسانية والمطابقة للقيم الغابة .فأدرك حينها واصبح كل شي واضحا امامه فعرف ان : هاتان المجموعتان المتناقضتان من القيم مثل الزيت والماء فلا يمكن المزج بينهما فهما مثل الحسن والقبيح والجيد والسي والقبيح والجميل والخبيث والطيب , فهما نقيضان , لقد كان تشوشه ناجماً من محاولته ان يكون صنوا لقيم أولئك الذين يحبهم ولكي يقضي على حالة الاضطراب كان عليه ان يحدد لنفسه مالذي يسعى لتحقيقه وما المغزى من حياته وما الهدف الذي يريد ان يبلغه فنحن نعلم ان انسشان بلا هدف كسفينة بلا ربان تلاطمها الامواج من كل جانب .لقد تمكن فولر من تحديد قائمة بخبراته وصبها في قيمة من اجل توجيهها نحو المستقبل , وقام باجراء تجربة للبقية الباقية من حياته لمعرفة مالذي يمكن لفرد واحد ان يفعله من اجل تحسين الوضع الانساني ، وذلك بدون موارد أو مميزات معينة لقد شرع " فولر" في الحياة على نحو مخطط .وعاجلا ام اجلا , سيواجه كا منا لحظات الحقيقة التي يتعين عليه فيها ان يختار مغزى لحياته , فاذا ما قمت بعمل اختيارك فلعل هذه تكون لحظة حقيقتك , هنا والان يجب ان نتخذ موقف ليس بالامر السهل , ورغم ذلك فهو ضروري تماما من اجل حياة ذات هدف وسع موجات التغيير حولك واحدة تندفع نحوك واخرى تتأنى عنك ,فأن الموقف الذي تتخذه لا بد ان يكون على ارض صلبة , وتعتبر قيمك بمثابة المكان الذي تسعى منه الى رويتك وتحقبق اهدافك , وهي تمثل مقياس تقاس به أهمية كل شي , يسعى ان يشغل وقتك وطاقتك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى